12:15 PM -
No comments
سكتت
سكتت
وجددت حياتها تنتهي ببطء و تسلسلها يتبخر بالوقت الذي لم يعد بكثير،علمت انه سيأتي يومها التي ستودع فيه حياتها و احبائها،فنظرت في المرآة التي كانت أمامها و امعنت النظر في ملامح وجهها التي لم تعد تشعر بتفاصيله،في كل تجاعيد هذا الوجه الضال توجد قصص و حكايات لا يمكن قصها لأنها انكمشت كما انكمش هذا الوجه العجوز،هذا الوجه الهرم.
تري شبابها،تري أصدقائها ،إنجازاتها و مغامراتها و لكن لا تري شيئا آخر.
تري رجال أحبوها و لم تعطهم فرصة.
تري عائلة لم تكتمل،بل ليس لها وجود.
لم تكن حياتها طبيعية و لكن بالنسبة لها كانت مثالية ،لم تقدر ان تميز ماذا فعلت بعمرها الفاني الآن و ما حققته من نجاح.هل هو حقاً نجاح؟
تراجعت خطوتين للوراء باستسلام و ذهبت الي سريرها تاركة أفكارها عن أشياء لم تتحقق؛ لا أطفال،لا عائلة،لا احد.
لا احد بجانبها الآن و هي تحتضر.
أغلقت عينيها لتطفئ ضوء الشمس و أغلقت عليها الممرضة باب الغرفة و سكتت.
و سكت كل شيء.
0 comments:
Post a Comment