Tuesday, July 31, 2012

5:09 PM - No comments

كفى

كفى 

رفع وجهه بحدة و صاح صارخاً في وجهها:"هل تريدين ان تعرفي حقاً ما هي الحقيقة؟ هل تريدين ان تعرفي ماذا يجري في البيت عندما تذهبي؟حسنا سأقول لك..
أمسك الكرسي و جلس أمامها و احس بثقل جسده ،غمس رأسه بين يديه لدقيقة ثم رفعه و نظر اليها و بدأ الكلام:
-ترتدين ثيابك و تتأنقين و تتعطرين بأفضل ما عندك و انا اراقبك..كل يوم.
- تخرجي في ظلام أخر الليل مثل اللصوص و أنا أراقبك كل يوم.خلع نظارته و يده ترتعش و اكمل الحديث.
- تذهبين لرؤيته و تمضي معه الوقت و ترجعي قبل شروق الشمس..كل يوم و انا أراقبك و لم أتكلم.
أري في عينيك السعادة التي لم استطع ان احققها لكي بينما نجح هو! و الآن تسأليني؟الآن تحاكميني؟
- ألم تظني في اي لحظة او تشكي حتي انني اعلم؟
- تذهبين لرؤيته،لترقصي معه،و حتي لتن..
- كفي.. -قاطعته قائلة- لا داعي لأن تكمل الاتهامات ،فكل ما قلته..صحيح،انا احبه..
نظر اليها و سكت قليلاً ثم مشى إلي الباب بصمت،نظرت الي الارض و الدموع في عينيها فرجع من عند الباب و قال لها:"ستتركيه" قالت له:"مستحيل،لن افعل هذا،فأنا احبـ..
و ساد الصمت..توقفت عن النطق،سكت كل شيء حولها،عندما رأته انهي حياته بمسدسه و بقيت هي تراقبه و هو علي الارض كما كان هو يراقبها كل يوم.

Sunday, July 22, 2012

11:30 AM - 2 comments

الإحتواء النصفي

الإحتواء النصفي

لم ينصب في عقله أي حل ولكن ركز فقط على المشكلة التي أمامه فهو لايرى غيرها,في غيوم غموض الحلول وظهور ظواهر جديدة قد تلملم عظام بقايا حروب نفسية توشك علي الإنتهاء قد يسيطر الظلم على القلب بحجة المنافع المستخرجة من عواقب تعاقب أزمنة المشكلات ومحاولة ايجاد أبواب وطرقات للهروب منها لا لمواجهتها.
وفي صمت يتكون جو اللقاء بين مانستطيع فعله وما نستطيع مواجهته.

كان يعلم أن حل هذه المشكلة يكمن فيه; في عقله فقط, فهو كان متأكد أنه لن يتمكن أي شخص أخر حلها لأن مشكلته كانت نفسه ,هو المشكلة التي لايقدر أن يوجد لها حل, في كل يوم كان يقف أمام المرآه ويتظاهر أمام نفسه معترضا على حقه في الإختيار, فكان يرفض الإستسلام لقرارات غير مكتملة بالمرة; غير مؤكدة وغير واقعية, فعقله لن يستمتع هذه المرة بحشد أفكار بلا معنى ولا مغزى, فكان جسده يحتوي عقله لكن لايؤثر فيه ولا يتأثر به.

اصر عقله على التصرف بديكتاتورية مطلقة , بكيان مختص بذات متفرعة, لايسمح لنفسه أن يقترح قرارات لاجذرية ولا فرعية لأن هذا الإحتواء كان مجرد احتواء نصفي.

احتواء وإن دل فلا يدل إلا على عدم الاكتمال وعدم الوفاق بين الفكر والفعل وبين الأزمنة المختلفة التي تاهت في العالم الذي اختلقه لعقله وتعايش فيه ليستطيع أن يتجرد من الواقع المرفوض.