Friday, October 12, 2012

10:35 AM - No comments

الحلم

الحلم


غادر الغرفة منفعلا ,غاضبا ,لا يريد ان يتكلم مع أحد ولا يريد أن يرى أحد ,لأن كل مرة كان يتناقش معها في هذا الموضوع كان يجد المشاكل; لأنها لم تفهمه وعلى الأرجح لن تفهمه.ولكن هذه المرة مختلفة فإن لم ترغب بمعرفة أحلامه سيبحث عن شخص أخر يشجعه ويقبل حواره ,و تسآل عن السبب,كمية الرفض التي يتلقاها في كل مرة يحاول أن يتكلم عن الأطفال, فـهو يريد ان يصبح أب! هذا حقه وهي الآن زوجته لمدة أربعة سنين ولكنها لم تذكر قط انها تريد أن تصبح أم, وعندما يواجهها تغضب وتثور عليه بل وتهاجمه! كأنه يطلب جريمة.

هي لاتريد أن ترتبط بهمِّ آخر , وتريد أن تتفرغ لعملها.وهو...هو يتمنى, هذا مايفعله الآن, ليس في وسعه أن يتخلى عنها; فهي حب الحياة التي عاشها, وليس بيده أن يتخلى عن حلمه وعن أمنيته التي هي فعلا حقه.
وتصعب عليه الظروف يوم بعد يوم وينظر في المرآة ويرى أنه يتقدم فالسن وعمره يهرب منه.

فهل يبحث عن إمرأة أخرى؟ هل يضحي بحبه لزوجته؟ التي ضحى من أجلها من قبل؟ وإن فعل هذا, ماسيكون رد الفعل تجاه هذا التصرف ياترى؟, وأين سيجد امرأة تقبل به وهو متزوج وكيف لها أن تقبل أن تكون مجرد 'وسيلة ' لهدفه; نعم هو يرى أنه هدف   نبيل, ولكن مامدى نبله مقارنة بإرادة أي إمرأة أخرى؟ توقف عقله عن التفكير وتوقف عن طرح الأسئلة الغامضة.خرج من مكتبه في بيته فوجد زوجته حاملة مايشبه الأنبوب في يدها ونظرت إليه وعيناها تدمعان قائلة ً "أنا حامل.."

زيد.